مؤسسة الدقيل تكسر قيود المسافات وتُعلن مشاركتها التاريخية في الأفتتاح للدورة الثالثة عشرة من رحالة الإمارات العالمي
حين تعجز الدروب عن اتساع أحلام الكبار، يبتكر العظماء دروباً جديدة. هكذا فعلت مؤسسة الدقيل التنموية للتراث الحضرمي، التي لم يكن وصولها إلى أرض الإمارات العربية المتحدة مجرد عبورٍ جغرافي، بل كان إعلان انتصارٍ للهوية، وتتويجاً لرحلةٍ خاضت غمار الصعاب لتصل اليوم إلى قلب "ناموس" الصحراء: مهرجان رحالة الإمارات العالمي
لحظة الصفر:
بعد رحلة الألف ميل، ومحطات الاختبار التي صهرت العزائم على الحدود، انبلج فجر الوصول. دخل ركب "الدقيل" أرض الإمارات بزهوٍ يليق بحملة التراث، ليعلنوا للعالم أن القافلة التي انطلقت من حضرموت لم تأتِ لتشاهد، بل جاءت لتنافس، وتشارك، وتضع بصمة يمنية - حضرمية في انحا العالم
في قلب المهرجان: هجن حضرموت تعانق المجد
بخطىً واثقة وصوتٍ يتردد صداه بين الكثبان، سجلت مؤسسة الدقيل التنموية للتراث الحضرمي حضورها في مهرجان رحالة الإمارات العالمي . هذا التواجد ليس مجرد مشاركة في سباق، بل هو التحامٌ ثقافي بين عبق "حضرموت" وأصالة "الإمارات". هنا، حيث تلتقي نخبة رحالة الإمارات العالمي العربية، يقف رحال الدقيل برؤوس مرفوعة، حاملين إرثاً من تربية الإبل وتقاليد السباق التي تضرب جذورها في عمق التاريخ.
سالم الدقيل: القائد الذي روّض المستحيل
خلف هذا الإنجاز "الذي يكسر العالم"، يقف رجلٌ آمن بأن المستحيل وجهة نظر لا تعني الكبار. الأستاذ سالم حمد الدقيل، الذي صارع الزمن، وتجاوز عثرات التصاريح، وطاف الفيافي ليرتب مسارات العبور، يظهر اليوم في منصات الإمارات كقائدٍ مظفر.
لقد أثبت "الدقيل" أن القيادة ليست منصباً، بل هي القدرة على إعادة القافلة إلى مسارها مهما بلغت الرياح عتوّاً. عودته من السعودية إلى عمان ثم الدخول الظافر إلى الإمارات، هي قصة تُروى قبل أن تكون تقريراً يُقرأ.
من رمال الوثبة إلى شاشات العالم
إن مشاركة مؤسسة الدقيل التنموية للتراث الحضرمي في هذا المهرجان العالمي هي احد الخطوات العالمية التي وُعد بها الركب. العالم اليوم يراقب كيف يتحول التراث من إرث محلي إلى أيقونة عالمية تنافس في أكبر المحافل الدولية، مدعومةً بروح الإصرار التي لا تعرف الانكسار.
خاتمة تليق بالحدث:
اليوم، وتحت شمس الإمارات الدافئة، وبحضور عشاق "سفينة الصحراء" من كل حدب وصوب، ترفرف راية مؤسسة الدقيل التنموية، لتثبت أن الحق في التميز لا يُعطى بل يُنتزع بالصبر والشهامة. إنها رحلة بدأت بدموع التحدي، وتستمر اليوم بصرخات الناموس والفرح.
